جهود طبيب الأعشاب الدكتور محمد عبدالسلام الظمين في مجال الأبحاث العلمية في طب الأعشاب
ان تطوير طب الاعشاب والنباتات الطبية وازالة كل المفاهيم المغلوطة التي انطبعت في اذهان البعض حول هذا الطب وحول هذه المهنة جراء الممارسات المغلوطة والسلوكيات الخارجة عن جادة الصواب التي يمارسها ويتسم بها بعض الادعياء والدخلاء على هذه المهنة كالدجل والشعوذة والنصب والاحتيال على المرضى واعادة الاعتبار لطب الاعشاب كعلم وكمهنه انسانية هي من ابرز الطموحات الخاصة والعامة التي ينشرها الطبيب اليمني الشهير والباحث في اسرار الاعشاب والنباتات الطبية الدكتور/ محمد عبدالسلام الظمين ويبذل اقصى جهده وعصارة فكره من اجل ترجمة هذه الآمال والطموحات الى واقع ملموس تمثلت ابرز نتائجها الايجابية على الصعيد العملي بالاتي:
اولا: لم يكتفي بما اضافة كل جيل من اجداده الاطباء الذين توارثوا هذه المهنة ومارسوها جيلا بعد جيل منذ اكثر من ستة قرون من خبرات ومعارف بل انه استطاع من خلال موهبته الشخصية وخبرته المتوارثه وحبه لهذه المهنة الانسانية التي نذر نفسه لها وجهوده العلمية والبحثيه المظنيه ان يطور ويبتكر العديد من العقاقير الطبية العشبية لعلاج الامراض المستعصية وغير ذلك من الامراض الخبيثة التي كان ميئوس من علاجها.
ثانيا: ان جهده في هذا الصدد لم يقتصر على الجانب العملي باضافة معارف واكتشافات جديدة ومبتكرة الى سجل هذه المهنة كما اسلفنا بل انه اضاف الى هذا الجهد جهدا اخر لا يقل اهميه منه وهو الجهد الفكري والمتمثل بقيامه بجمع وتدوين ما توصل اليه من ابحاث وتجارب واكتشافات طبية باسلوب علمي دقيق في اكثر من عشرة مجلدات تحتوي كل الوصفات العشبية لاكثر من 70 مرضا وكل المعلومات التفصيلية عنها وان غايته في ذلك ليس من اجل ان لا يضيع في يوم من الايام جهده وينقطع الابناء عن نشاط الاباء ويذهب هذا المجهود العلمي والمعرفي هباء ودون الاستفادة منه كما فعل اجداده الأطباء جيلا بعد جيل بل ان طموحه يتجاوز هذه الغاية الى غاية اكبر منها واعم فائدة وهي ان يجعل من جهده العلمي هذا الذي ضحى بالجاه والثراء من اجله على المدى القريب والبعيد منهجا علميا تستفيد منه كل الاجيال اليمنية والعربية وان يصبح هذا العلم في يوم من الايام سواء على المدى القريب او البعيد يدرس في المعاهد والكليات الطبية المتخصصة في طب الاعشاب في الساحة اليمنية والعربية.
ثالثا: انه لم يكتفي بارائه وتصوراته الخاصة من اجل النهوض بهذه المهنة وتطويرها على اسس علمية ومنهجية بعيدا عن الارتجال والعشوائية بل انه وجه الدعوة لكل اصحاب العقول النيرة لكي يشاركوه اماله وطموحاته الفياضة لتحقيق هذه الغاية وذلك بحضور فعاليات الندوة العلمية التي اعدها واقامها في امانة العاصمة عام 1998 م تحت شعار ( طب الاعشاب وقدرته على معالجة الامراض المستعصية ) وكان من ابرز اهدافها التي سعى الظمين الى تحقيقها من خلال هذه الندوة النوعية هي التعريف بطب الاعشاب والاهمية التي مثلها التداوي به عبر التاريخ وقدرته على معالجة الامراض المستعصية بالاضافة الى عملية تنظيم المهنة و إخضاعها للإشراف العلمي وتوجيهها التوجيه الصحيح مما يجعلها اكثر فائدة.